فاز فريق الأمل للاجئين في المباراة النهائية الفاصلة لبطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال"، التي اختتمت اليوم في أرض الإمارات في دبي.
وشكّل فوز فريق الأمل للاجئين، رسالة بليغة لكل الشباب في العالم الذي اتحدت شعوبه على أرض دولة الإمارات تحت شعار "أرضنا واحدة .. ومياهنا واحدة"، في البطولة الكبرى من نوعها التي جمعت 1500 طالب من 191 دولة في الإمارات أرض التسامح للعمل معاً بروح الفريق الواحد من أجل إعلاء هدف إنساني يجمع شعوب الأرض، وهو تنظيف المحيطات والبحار من الملوثات، من أجل ضمان غد أفضل للأجيال القادمة وإنقاذ كوكب الأرض ومستقبل الإنسانية.
وضم فريق الأمل كلاً من ماهر العساوي، وعمّار كبور، وسلام الفرخ، ويوسف شعبان، وآمنة كبور، وأشرف عليهم يامن النجّار.
وقد اجتمعت كافة الفرق المشاركة في البطولة على هدف حماية البيئة، وتسخير التكنولوجيا لخير الإنسان، لتجسد رسالة التسامح التي تتبناها دولة الإمارات، ورسالة "فيرست جلوبال" التي وضعت يدها بيد الإمارات لتوحيد الإنسانية، عبر الشباب الذين أثبتوا التزامهم الأخلاقي والإنساني، وقدرتهم على تسخير التكنولوجيا لأهداف إنسانية سامية، فخرجوا جميعاً فائزين من البطولة التي وحدت العالم.
اقرأ أيضاً... مشاركون في «فيرست جلوبال» لـ«الاتحاد»: «الروبوتات» تُسعد وتُحسن جودة الحياة للبشرية
وشهد اليوم الأخير من المسابقة مشاركة 32 فريقاً من أصل 191 مثلت الدول المتنافسة من أجل مستقبل الإنسان في البطولة العالمية التي تم تنظيمها على أرض الإمارات.
ويعكس تنظيم بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال" في دبي الموقع الريادي لدولة الإمارات في تنظيم واستضافة الأحداث والفعاليات العالمية ودورها المحوري في تعزيز الجهود الدولية لتوظيف التكنولوجيا المستقبلية في دعم وبناء قدرات المواهب الشابة وتحفيز أصحاب العقول اللامعة والأفكار الاستثنائية لابتكار أفضل الحلول للتحديات التي يواجهها العالم في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
ويركز التحدي على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولاً داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر على الحياة البحرية وعلى صحة الإنسان حول العالم.
وجاء اختيار الفرق المشاركة في البطولة العالمية بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات استمرت طوال العام الحالي في مختلف دول العالم وتم خلالها توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاء وقطعا إلكترونية لتصميم وابتكار روبوت قادر على توفير حلول ناجحة لعدد من التحديات وإنجاز مهام متنوعة تم تحديدها من خلال هيئات ومؤسسات أكاديمية عالمية متخصصة.
ومثل دولة الإمارات في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي سبعة من طلبة المدارس الثانوية في الدولة هم: شوق سعيد الظنحاني وشيخة علي الصريدي من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي إضافة إلى حمد سعيد وعبد الله جودت وعبد الرحمن عبد الله وغازي سالم ومحمد ياسر من مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الثانوي في حتا.
واستقبلت بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال"، التي افتتحها في يومها الأول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وأشرفت على تنظيمها "مؤسسة دبي للمستقبل" 1500 طالب وطالبة ضمن الفئة العمرية من 14 إلى 18 سنة من 191 دولة على مدى أربعة أيام تنافسوا فيها ضمن فرق تمثّل دولهم، في مجال الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الملحّة وصناعة مستقبل أفضل للإنسان، وتركّز دورة هذا العام على إيجاد حلول نوعية لحماية البيئة والمحيطات. وأكدت البطولة مكانة دبي الإمارة كمختبر عالمي مفتوح لحلول مبتكرة لا تكتفي باستشراف تكنولوجيا المستقبل بل توظّفها لصناعة غد واعد للبشرية ولتشجيع الشباب في مختلف أنحاء العالم على الإبداع في تطبيقات الروبوتات والبرمجة والذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة استئنافاً لمساهمة الكفاءات والعقول العربية في مسيرة الحضارة وبناء مستقبل أفضل للإنسان.